Tuesday, March 27, 2007

ساعة ملاسنة



ترافقنا بعض الذكريات من الطفولة وليست بالضرورة سعيدة .. تبقى دون رغبة منا في الاحتفاظ بها ولكنها من النوع الثابت والي مش بيبهت مع الزمن إما لأنها مؤلمة أو متكررة أو لأنها كانت سعيدة ونادرة
( خمة صياغية)
.تأتي بعض الذكريات من التعليقات التي نسمعها عن مظهرنا دون أن يتذكر أحد أن لا سلطة لنا عليه
احدى ذكرياتي كانت وما زالت تدور حول لساني
آه والله لساني يا جماعة ورغم أنه ضمن التشريح عضو داخلي فمكانه الطبيعي داخل فمي ولن يرآه أحد إلا بطلب مباشر ولهذا الطلب أشكال وأسباب طبعا
ممكن يكون طلب طبيب أبعدهم الله عنا.... وقد يكون الطلب غير مباشر عندما يناقشك أحد أو يلطشك لأن الدقة مطلوبة ويفترض بنا كبنات مؤدبات ما نردش خالص
!!!!
ليه ماليش لسان؟؟؟ ولا هطل إن شاء الله؟؟؟؟ أيوه هو كده البنت المؤدبة ما تردش على كل حاجة!!! طب ليه؟؟ أطنش يعني؟؟ لاءه اسكتي خالص!!!! مليون علامة تعجب بتسأل ليه؟
لسانك طويل
لسانك حاد
سليطة اللسان
ربنا ما يوقع حد في لسانك

دي فقط بعض صفات لساني وعبر سنيني كنت أشعر بالغبن والضيق لماذا يحق للآخرين أن يقولوا ما يريدون ويجب علي تقبل كل ما يقال بهطل شديد كمؤشر على حسن الأدب؟
مرت سنين طويلة حاولت فيها يا جماعة التزام الصمت وتمثيل دور البلهاء كي احصل على درجة من القبول الاجتماعي ... ثم اكتشفت أنها قسمة ضيزى ومقدرش عليها
(طب ان شاء الله ما حد حبني وإن شاء الله البشرية تخبط رأسها في كل صخور الكرة الأرضية(بليز محدش يقول آمين
بعد مرور السنين اكتشفت أن طولة لساني التي كانت أكبر عيوبي بعد افتقادي لهذه الملكة نتيجة القمع المستمر لها أنها كانت سرعة بديهة!!
ما كان يوصف بملاسنة وجدل عبثي كان في الحقيقة حدة ذهنية وجاهزية بالحجج والبراهين لإثبات وجهة نظري الخاصة
بلاش طولة لسان
مش عايزين مناهدة وكثر كلام
مفيش نقاش

كل ده عشان آمورة شوية وبيغيروا مني:) طب أنا ذنبي إيه في كده
وعلى فرض أني مبتلاة بلسان لا يسعه فمي أنا ذنبي إيه في كده
آخرها حد بيعلق على ساعة مع أصلع وقد إيه كان غلبان مع لساني
عايزة أقولكم حاجة يا جماعة مهمة في ساعة السكينة دي إن المشكلة مش في لساني خالص
!!!
المشكلة إن وجدت فهي في دماغي وأنتو عارفين من الأول محاولاتي ورغبتي في التخلص منه
لو حد توصل لحل جديد في طولة اللسان وحدة الذهن ميتأخرش عليا ربنا يكرمكم وينبكوا ثواب في المعذبين من حولي
ما زلت أحاول حتى الآن حل هذه المشكلة الرخمة باني ساعات اتخذ قرار سلطاني بالتزام الصمت... تفتكروا حصل إيه؟ انقل لكم ما حدث بالحرف
ساكتة ليه؟
أبدا معنديش موقف محدد من الموضوع.
وإزاي حصل الكلام ده؟؟ أكيد عيانة!!
ممكن يكون داخل عليا دور برد( خليكوا شاهدين اني مؤدبة لآخر لحظة)
اجابني هقولك حاجة.....
هنا طبعا استدارت عيوني كأجدع قرش مفترس
أنت مخيفة وأنتي بتتكلمي....... ومخيفة وأنتي ساكتة..... وكمان مخيفة وأنتي مخيفة
تخيلوا!!! طب في ساعة زي دي أعمل إيه
عايزة على وجه السرعة كشف للبشرية عند نفساني معتبر أسعاره مهاودة
سنين مش ساعات أتحمل اللوم على سفاهة البشرية مع أني غلبانة وفي حالي
ملحوسة فلحوسة: الكلام المايل ده كلامهم عليا يبقى أكيد لازم يكون مايل

8 comments:

basma saghir said...

لا طبعا اوعي تسكتي ابدا...اتكلمي يا حبيبتي وقولي الي في نفسك..هو ايه اصل القمع ده؟؟
نتكتم يعني علشان البشرية تقول علينا مؤدبين..ومعرفش ايه
على رأي عم جاهين: اتكلموا..محلى الكلام ما الزمه وما اعظمه..في البدء كانت كلمة الرب الاله خلقت حياة والخلق منها اتعلموا فا اتكلموا
متسكتيش

سكينة said...

عزيزتي بيسوو
أشكرك على دعمك الواضح لكن زي ما انت شايفة انا مش قادرة أسكت
:)
ولسه يا ما هقول

Anonymous said...

سلام...
من كثرة القمع اللي انا عشته في طفولتي وصلت مرحلة مش قادرة اتكلم حتى لو كنت على حق ، افرحي لانك مش قادرة تسكتي ولانك بتعبري عن نفسك وما بتكبتيش
القمع صعب والكبت اصعب
وحتى ساعات لما اتكلم اندم . واكيد في مثلي كتير

سكينة said...

تينا
أحد أهداف التربية العربية أن تجعلنا ننسى الكلام كخطوة أولية عشان يتخلصوا من التفكير أيضا شبه البيضة والدجاجة نخلص من مين الأول
عمر الوقت ما بيتأخر طول ما احنا عايشين أننا نتعلم ما نريد حتى وإن كان الكلام
لكن الكلام له ثمن ندفعه اعملي حسابك على كده
:)

أبو الليل said...

فرقوسة بتسلم عليكي كتير
:)
هي كمان اللي في قلبها على لسانها
و عمر القطط ما بتكون مخيفة
مش عارف استحملتي ازاي تعبشي بدون نونوة سنين طويلة
أكيد اللي مزعلينك مش بيحبوا و لا بيفهموا النونوة
:)

سكينة said...

صديقي أبو الليل
كنت أستعيض عن النونوة بالخرمشة
:)
وصدقني ده مكانش اختياري لكن أعمل إيه
:)
طب بص ثاني في عيون فرقوسة هتخاف منها لما تلاقيها عاكسة صورتك
مش هتخاف طبعا لو انت حلو لكن لو شبهم هتخاف وتتخض لكن مش منها بل من نفسك
:)

أبو الليل said...

و بدل العيون ما تكون مراية للي جوانا تبقى مرايا للي برّانا

مع إننا أحياناً بنشوف نفسنا في عيون حبايبنا! صدقوا اللي قالوا: حبيبك يبلعلك الزلط و عدوك يتمنالك الغلط
و العدو مسألة نسبية بكل تأكيد
فالبعض قد يعتبر من لا يقدر على تفهمه و تقبلّه عدواً
و البعض لا يعتبره عدوا بل مجرد أحمق
و بعض آخر يعتبره مسكيناً

ضعيهم في زمرة المساكين و احتسي قهوتك عزيزتي سكينة
:)

سكينة said...

أبو الليل

هم مش مهمين فعلا ومش فارقة معايا
لكن ساعاااات ...قليلة بفكر فيهم
:)
وأشرب قهوة وماله لكن مين الي هيعمل القهوة
؟؟؟
قوله من فضلك من غير سكر ومن غير وش
افتكر كفاية اللسان
:)