Sunday, February 3, 2008

ساعة ثقافة


خشيت من تسميتها ساعة أدب درئا للشبهات بأن يظن العابر دون المتفحص بأن هناك ساعات قلة أدب ولكم يا من تقرئون أعترف بأن هناك لحظات قلة أدب أشتم فيها بيني وبين نفسي متدربة على التفوه بها في أي معركة قادمة ولقلة المعارك وتباعد فترات التدريب يبقى الحال على ما هو عليه
علاقتي بالكلمات المطبوعة علاقة ضاربة في جذور الزمن وممتدة مع امتداد أيامي ولكن مع تسارع إيقاع الحياة لم يعد لدي ما يكفي لكسب العيش والتمتع بضم كلمات مطبوعة ولكن في فترة غيابي الأخيرة لهوت كثيرا مع
مشاوير التاكسي لخالد خميسي : اشتريت الكتاب من عامين وعدت فاشتريته في طريقي إلى ساعة سعادة ولكن صديقتي أعارتني نسختها بعد اجازة عيد الأضحى ولأن النسخة معارة حرصت على قراءتها
انطباعي: مقالات تخلط الهم بالفرح لطيف وأنت على الطريق
الموت يمر من هنا لعبده خال واعترف لكم بخزي شديد أني لا أعرف الكاتب وكنت أظنه كاتبة ولكن في يوم وقفت أمام قائمة مطبوعات تحمل نفس الاسم وحملت هذه الرواية وتصفحتها واشتريتها لأجل سطور أنقلها لكم" نادرا ما كان أهل القرية يغادرون هذه الأرض فهم يجزمون أنه لا يوجد مكان آخر على وجه البسيطة سواها......لا يدخل القرية إلا هالك ولا يخرج منها إلا هالك فلذلك هم يوصوننا دائما بأن نلزم ظلنا ولا نغادر هذه القرية وأوصونا بتحمل شظفها وبؤسها وإطاعة عاملها....استقرت قرية السوداء في فم الزمن يمضغها ويستمهلها على نواجذه ويعاود مضغها حتى أن مغضها لم يعد يذيبها فلفظها الزمن لبرحة النسيان.....قرية صامتة لا يحركها سوى الحكايات ".
انطباعي: تعذبت في قراءتها وبكيت لا أعرف كيف استطاع أن يجمع هذا البؤس كله في رواية واحدة ولا ما أبقى لباقي رواياته من حبكات وعقد وشرور إنسانية وفهمت مع منتصف الرواية كلمات التقديم التي كتبها غازي القصيبي بأن من يستطيع أن يشقيك هذا الشقاء كله وتكره لهذا لهو راوي فذ.
عانيت معها الكثير وبحثت عن الكاتب أتعرف على الإنسان ورفض رفيق قراءتي تجاوز خمسين صفحة منها ولكني أتممتها وأعجبتني النهاية لأنها تتوافق مع خطتي ورغم معاناتي فإن فيها شيء لم استطع التقاطه فربما أعود إليها مرة أخرى.
استوقفني أن كليهما خريج علوم سياسيةJ معلومة علها تفيد المهتمين بالسياسة ليعرفوا متانة وقوة علاقتها بالإبداع والخيال والطلاقة اللفظية ويجدوا جواب كلمة كيف ولماذا المولودة مع كل نشرة أخبار.
عتبات البهجةابراهيم عبد المجيد: تعرفت عليه في البلدة الأخرى ولا أحد ينام في الإسكندرية فلم أتردد في اختيارها.
انطباعي: لم يعجبني الموضوع المسيطر على أذهان الأبطال واستوقفتني كلمة" أن الوقوف على عتبات البهجة أفضل من عيشها" من ناحية تنسجم مع مثل انجليزي يقول بأن السير على أمل الوصول أفضل من الوصول نفسه ومن ناحية أخرى هل يا ترى هذا صحيح؟؟؟ هل حقا كل ما يشغل أذهان الرجال هو النساء؟؟؟؟!!!! هل حقا أصبحنا مجتمعات تتهاوى فيها القيم الأخلاقية فنتقبل علاقات الزنا والشذوذ كأمر واقع!!!!
بنات الرياض لرجاء الصائع: كانت هناك عندما اشتريت الموت يمر من هنا واقترحت عزيزتي أن أشتريها لما لها من شهرة ولكني رفضت ولكن للبعض قوة أرادة تزحزح الجبال فقد وجدتها عزيزتي وقرأتها وأصرت علي أن أقرائها رغم قولها بأنها بلا حبكة ولا أسلوب واللغة فيها تستغيث ولكنها رغم كل شيء ممتعة!!! هل منكم يستطيع أن يقاوم هكذا إقناع أو أن يقمع فضوله بعد ذلك؟؟
انطباعي: فعلا وجدتها مسلية وإن لم تضف لمعرفتي بمجتمع الخليج ولا حتى فكرة واحدة ولا أعرف حقا سر الضجة حولها ومهاجمة مؤلفتها فأقول ربما غيرة من ثقتها بنفسها لأن تنشر أفكارها. أعجبني فيها وحملت معي منها وصفها للرجال بأنهم تماسيح ونحن مجرد سحالي.....بحثت في دائرة المعارف عن سمات وخصائص التمساح فلم أجد ما يشفي غليلي.
هناك قضيت ساعات بين أفكار وكلمات الناس مختبئة من حياتي.

8 comments:

الطائر الحزين said...

كنت راجع من معرض الكتاب

وفى الميكروباص الذى ركبتة ليقلنى الى بلدى كان هناك صوت محمد حسان يأتى
ويقول

ان الاسلام عقيدة تنبثق منها شريعه
تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة

فلا يمكن ان تنصلح الشريعة ومنه شئون حياتنا الا اذا سلمت عقيدتنا

أعجبتنى الكلمة قلت اشركك معى بها


اما ما يتوقفنى دوما فى الاخوة فى الخليج هو بعض الكبر الذى يتحدثون به مع العالم العربى خاصة السعوديين منهم الا من رحم ربى

بارك الله فيك

ونرجو ان تمتد ساعات الثقافة الى ساعات وساعات


تحياتى

جايزة اول تعليق؟؟؟

Anonymous said...

سلام. الحمد لله لسه في ناس بتقرأ في الأدب . انا لما قلت لزمايلي اني قرأت رواية في اجازة الثلج اشتغربوا وخلوني احس اني قادمه من العالم الآخر. اشترك معك بأني حبيت عبد المجيد ابراهيم في البلدة الأخرى وما زالت كلماته تطن في رأسي "تبوك بتنسيك امك وأبوك" . كما استمتعت جدا بقراءة بنات الرياض شعرت كأني بادردش مع صاحبتي. وهذا البوست فتح شهيتي لقراءة عبده خال. شكرا يا سكينة. تحياتي.

سكينة said...

الطائر الحزين
شكرا على المشاركة في العظة ويار يصلح عقيدتنا لتنصلح أمورنا
تنفع دعوة في ظاهر الغيب بأن يجعلك الله من المقبولين يوم الدين كجائزة
؟؟
شاكرة لك

سكينة said...

تينا
أنا مثلك فيه ناس لما بقولها بقرأ بتقولي يا أختي دماغك...الدنيا كلها روايات
القراءة المشتركة لها متعة وهي النقاش لكن الحمد لله الذي خلقنا مختلفين
:)
استمري في القراءة ولا يهمك منهم ويا رب تستمتعي بقراءة عبده خال

بنت الشاميه said...

مبرووووووووووووووك لفوز مصر

اها الكويت يهنون شعب مصر بالفوز

فضفضة said...

رهييييييب

يا سكيننة والله يا بنتى الزمن ده محدش فيه بقى بيقرا

واللى بيقرا بقى عجبة

جميل البوست

وتحياتى

الطائر الحزين said...

كيف حال حضرتك

dina said...

ما شاء الله...تحليلك بجد للروايات و الكتب تجنن
و عاجبانى فكرة ساعة سكينة و لؤم و سعادة...لاننا كلنا بنعدى بالساعات دى
تاكسى بقى بتاع خالد الخميسى انا لسا قارياه من فترة صغيرة..انا الاول كنت فاكرة السواقيين دول طبقة منفسنة حاقدة و ارفانة من حياتها انما بعد اللى قريته دا اقل واجب اللى هما فيه..بجد كتاب رائع ورانى طبقة مطحونة من الناس و ازاى مستوى الثقافة مختلف فى بلادنا حتى وسط اهل العمل الواحد...فشفنا سواق بيتكلم فى البورصة و واحد تانى كل مشكلته العفاريت
هذه مصر...لا تخلو من التناقضات
بوست رائع