هناك أمر لطالما حيرني وأثار شجوني حوله فيلم يعرض حاليا وهو مدمنة التسوق قد يكون الفيلم شجعني على تناول مشكلتي علنيا علي أجد لها حلا أو أجد لنفسي شبيها يشاركني معاناة التسوق
أذكرني صغيرة لطالما كرهت الأسواق- لربما كانت بوادر تنبئ باختلاف حياتي عن باقي النساء من حولي
:)
وكانت كراهيتي تتجلى من خلال ألام حادة في الظهر والكعبين لم تكن تزورني إلا أثناء التسوق وبعدما توسعت مداركي قليلا عرفت أني أكره التسوق رغم أني مجبرة عليه فكنت أعبر عن مشاعري بألم جسدي يعترف به ويقدره من حولي- لم يحدث بل كنت أتهم بالمياسة والنكد- ولكن علم النفس يرى فيها أعراض جسدية ذات جذور نفسية تقع ضمن فئة الأمراض السيكوسوماتية وعندما أصبحت قادرة على التحكم بعملية التسوق زالت هذه الأعراض بحمد الله إلا في بعض الحالات النادرة
ومع ذلك استمر اضطراب علاقتي بالأسواق لكن من جهة أخرى وقد تكون أكثر خطورة حيث أني لا أستطيع أن ألتزم بأي ميزانية للشراء فمتى أحببت السلعة لا أستطيع التغلب على هذا التعلق ولهذا لا أصلح لأي منصب مسئول اقتصاديا
وليت مشكلاتي مع السوق وقفت على هذا بل أعاني مما أعتقد أنه نوع من لعنة القدماء حيث أجبر نفسي للشراء من ضمن ما هو مشمول بالتخفيضات ولكن عندما يحدث أختار أغلى القطع بينما من يرافقنني في التسوق-أختي وأنتيمتي – ما شاء الله عليهن اللهم لا حسد يحصدن أفضل الصفقات بأقل الأسعار، ولا يظن أحد أني أبدو بمظهر أكثر أناقة منهن ولا أتقصد البهرجة ولا تهمني قضايا الماركات ومع ذلك أحتاج إلى عفريت في الاقتصاد كي يضبط ميزانيتي
بعد مشاهدة الفيلم قررن أني لست مدمنة على التسوق ولكني ضعيفة أمام الأحذية والحقائب ولا أدري ما هو أهم من قدمي ومن ممتلكاتي البالية التي أحرص على اصطحابها معي في أكبر الحقائب حجما..... هل هي لعنة؟ كيف أتخلص منها أمور تشغلني في هذه الساعة