Tuesday, February 26, 2008

ساعة امتحان





في صغري كنت أكره الامتحانات السهلة!!! آه والله وأخرج منها ضائقة الصدر كارهة للمتحنة
زمان وليس الآن فبعد النضج واللحوسة في أعتاب الحياة عرفت أن الله حق وتعلمت أن أفرح بالامتحانات السهلة
لكن لعنة الامتحانات الصعبة أصبحت تطاردني وتحاصرني وأتمنى وصفة للفكاك منها ينوبكم ثواب
آخر امتحان تعرضت له أول مبارح إحدى الطالبات جاءتني تشكو ...يا ليتها اشتكت من الدرجات.....ولا من كثرة الواجبات....جاءت تشكو تحرش أحد الإداريين بها!!!! لماذا اختارتني محدش يسألني أنا أصلا مش مدرستها لكن هو نصيبي من الامتحانات الصعبة!!!! رجل متزوج وأب ماذا يريد من حائرة بين الطفولة والشباب؟؟ أكذب إن قلت أني أحبه ولكني نادرا ما أحب ولكني أجد صعوبة في التصديق.... ولا استطيع تكذيبها تماما لأن الشيطان تبرئ من شرور إنسان هذا الزمان وتحول إلى تلميذ صغير في فصوله
ماذا أفعل؟؟؟ لا أستطيع السكوت وكأني لم أسمع...... ماذا أفعل في الساعة دي

Sunday, February 24, 2008

يا ريت لحظة معه

عليه أفضل الصلاة والسلام
أتمنى لحظة معه لا ساعة ولأن الطمع مكروه إلا في الدين فيا رب ارزقنا سنته في الدنيا وجواره في الآخرة
طبعا عادي أكون آخر من يعلم بأي جديد ورغم تكرر الحالة إلا أني لا أتوقف عن العتب واللوم لماذا أكون آخر من يعلم بمثل موقع الرسول عليه الصلاة والسلام
بارك الله في القائيمن عليه ورزقنا الانتفاع به

Tuesday, February 19, 2008

العنز المريضة

أبدع الشيخ الدكتور عائض القرني وكان منصفاً في مقالته التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" يوم أمس الخميس تحت عنوان (نحن العرب قساة جفاة) وأتركها لكم للقراءة والتأمل . لا أقول إلا بارك الله بك يا شيخ عائض فقد كنت صريحاً ومباشراً وعادلاً وهذا ما نحتاج إليه فنقد الذات والمكاشفة الواضحة طريق لإكتشاف الخلل.
د. عائض القرني
أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ».
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى .. ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية..
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ، « وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: المرعى أخضر ولكن العنز مريضة
إيميل وصلني وأسعدني واحنا متفقين على الحلوة وعلى المرة ورحم الله من أهدى إلينا عيوبنا

Sunday, February 3, 2008

ساعة ثقافة


خشيت من تسميتها ساعة أدب درئا للشبهات بأن يظن العابر دون المتفحص بأن هناك ساعات قلة أدب ولكم يا من تقرئون أعترف بأن هناك لحظات قلة أدب أشتم فيها بيني وبين نفسي متدربة على التفوه بها في أي معركة قادمة ولقلة المعارك وتباعد فترات التدريب يبقى الحال على ما هو عليه
علاقتي بالكلمات المطبوعة علاقة ضاربة في جذور الزمن وممتدة مع امتداد أيامي ولكن مع تسارع إيقاع الحياة لم يعد لدي ما يكفي لكسب العيش والتمتع بضم كلمات مطبوعة ولكن في فترة غيابي الأخيرة لهوت كثيرا مع
مشاوير التاكسي لخالد خميسي : اشتريت الكتاب من عامين وعدت فاشتريته في طريقي إلى ساعة سعادة ولكن صديقتي أعارتني نسختها بعد اجازة عيد الأضحى ولأن النسخة معارة حرصت على قراءتها
انطباعي: مقالات تخلط الهم بالفرح لطيف وأنت على الطريق
الموت يمر من هنا لعبده خال واعترف لكم بخزي شديد أني لا أعرف الكاتب وكنت أظنه كاتبة ولكن في يوم وقفت أمام قائمة مطبوعات تحمل نفس الاسم وحملت هذه الرواية وتصفحتها واشتريتها لأجل سطور أنقلها لكم" نادرا ما كان أهل القرية يغادرون هذه الأرض فهم يجزمون أنه لا يوجد مكان آخر على وجه البسيطة سواها......لا يدخل القرية إلا هالك ولا يخرج منها إلا هالك فلذلك هم يوصوننا دائما بأن نلزم ظلنا ولا نغادر هذه القرية وأوصونا بتحمل شظفها وبؤسها وإطاعة عاملها....استقرت قرية السوداء في فم الزمن يمضغها ويستمهلها على نواجذه ويعاود مضغها حتى أن مغضها لم يعد يذيبها فلفظها الزمن لبرحة النسيان.....قرية صامتة لا يحركها سوى الحكايات ".
انطباعي: تعذبت في قراءتها وبكيت لا أعرف كيف استطاع أن يجمع هذا البؤس كله في رواية واحدة ولا ما أبقى لباقي رواياته من حبكات وعقد وشرور إنسانية وفهمت مع منتصف الرواية كلمات التقديم التي كتبها غازي القصيبي بأن من يستطيع أن يشقيك هذا الشقاء كله وتكره لهذا لهو راوي فذ.
عانيت معها الكثير وبحثت عن الكاتب أتعرف على الإنسان ورفض رفيق قراءتي تجاوز خمسين صفحة منها ولكني أتممتها وأعجبتني النهاية لأنها تتوافق مع خطتي ورغم معاناتي فإن فيها شيء لم استطع التقاطه فربما أعود إليها مرة أخرى.
استوقفني أن كليهما خريج علوم سياسيةJ معلومة علها تفيد المهتمين بالسياسة ليعرفوا متانة وقوة علاقتها بالإبداع والخيال والطلاقة اللفظية ويجدوا جواب كلمة كيف ولماذا المولودة مع كل نشرة أخبار.
عتبات البهجةابراهيم عبد المجيد: تعرفت عليه في البلدة الأخرى ولا أحد ينام في الإسكندرية فلم أتردد في اختيارها.
انطباعي: لم يعجبني الموضوع المسيطر على أذهان الأبطال واستوقفتني كلمة" أن الوقوف على عتبات البهجة أفضل من عيشها" من ناحية تنسجم مع مثل انجليزي يقول بأن السير على أمل الوصول أفضل من الوصول نفسه ومن ناحية أخرى هل يا ترى هذا صحيح؟؟؟ هل حقا كل ما يشغل أذهان الرجال هو النساء؟؟؟؟!!!! هل حقا أصبحنا مجتمعات تتهاوى فيها القيم الأخلاقية فنتقبل علاقات الزنا والشذوذ كأمر واقع!!!!
بنات الرياض لرجاء الصائع: كانت هناك عندما اشتريت الموت يمر من هنا واقترحت عزيزتي أن أشتريها لما لها من شهرة ولكني رفضت ولكن للبعض قوة أرادة تزحزح الجبال فقد وجدتها عزيزتي وقرأتها وأصرت علي أن أقرائها رغم قولها بأنها بلا حبكة ولا أسلوب واللغة فيها تستغيث ولكنها رغم كل شيء ممتعة!!! هل منكم يستطيع أن يقاوم هكذا إقناع أو أن يقمع فضوله بعد ذلك؟؟
انطباعي: فعلا وجدتها مسلية وإن لم تضف لمعرفتي بمجتمع الخليج ولا حتى فكرة واحدة ولا أعرف حقا سر الضجة حولها ومهاجمة مؤلفتها فأقول ربما غيرة من ثقتها بنفسها لأن تنشر أفكارها. أعجبني فيها وحملت معي منها وصفها للرجال بأنهم تماسيح ونحن مجرد سحالي.....بحثت في دائرة المعارف عن سمات وخصائص التمساح فلم أجد ما يشفي غليلي.
هناك قضيت ساعات بين أفكار وكلمات الناس مختبئة من حياتي.